افضل مركز لعلاج الحول في دبي والشارقة
Best Services In The Area
الحول هو أن تفقد العينان بشكل دائم أو متقطع القدرة على التثبيت على نفس الهدف المرئي بحيث تكون إحداهما مثبتة بشكل صحيح والأخرى منحرفة في اتجاه ما. وهو طيف واسع من الأمراض المختلفة وله أنواع وتصانيف وأسباب عديدة ويشكل اختصاص فرعي في طب العيون، ويصيب حوالي 2% من أفراد المجتمع. تتحرك كرة العين في الاتجاهات المختلفة بواسطة ست عضلات محركة لكل عين، ويشرف نظام عصبي غاية في الدقة على تناسق حركة العينين معاً وإن أي خلل يطرأ على العضلات المحركة أو التحكم العصبي فيها قد يسبب الحول. ولأن السيطرة العصبية على حركة العينين مرتبطة أيضاً بمطابقة الخيال المرئي على شبكية العين فإن مشاكل الرؤية وخاصة مد البصر وضعف الرؤية الشديد مهما كان سببه هي من أشيع أسباب الحول. بالخلاصة فإن أهم أسباب الحول قد تكون: مد البصر، أسباب خلقية أو وراثية، إصابات الجملة العصبية المركزية أو شلل الأعصاب المحركة للعين، فقد الرؤية أو الضعف الشديد في إحدى العينين، إصابة عضلات العين بسبب رض أو مرض غدي أو التهابي أو تليفي ونسبة لا بأس بها من الحالات تكون مجهولة السبب. يسبب الحول مشكلة جمالية و اجتماعية هامة للمريض لكن أيضاً قد يسبب مشاكل أخرى أهمها الكسل الوظيفي (أي أن تضعف الرؤية في إحدى العينين بسبب الاعتماد على العين الأخرى في السنوات الأولى للحياة)، و الرؤية المزدوجة عندما يبدأ الحول بعمر الشباب أو الكهولة، وفقد الرؤية المجسمة مما يعيق إمكانية عمل المريض في بعض المهن, وكذلك قد يسبب أحياناً وضعية رأس شاذة , إجهاد بصري و ضعف في الأداء الدراسي. التأثير الاجتماعي والنفسي للحول قد يكون كبير بحيث يسبب للمريض العزلة والاكتئاب.
يتطلب علاج الحول أولاً دراسة معمقة لكل حالة وقياس دقيق ومتكرر للحول في مختلف اتجاهات النظر من أجل التشخيص الدقيق للخلل الموجود. في حال وجود كسل وظيفي أو مشكلة في الرؤية يجب علاجها أولاً إن أمكن ذلك وإن قسم كبير من حالات الحول يعتمد علاجها فقط على النظارة وتغطية العين الجيدة لتنشيط الرؤية بالعين السيئة (تفيد التغطية في الأعمار الصغيرة فقط). لكن الكثير من الحالات تتطلب الجراحة وهي جراحة غير خطرة بالعموم ولكن النتيجة المثمرة لها تعتمد على خبرة الجراح وعلى الدراسة الجيدة للحالة قبل جراحة الحول وتحديد العضلات التي يجب إجراء الجراحة عليها ودرجة التقوية أو الإضعاف اللازم لهذه العضلات.
أي مما يلي قد يكون سبباً لجراحة الحول
هناك حول ظاهر (سواء كان دائماً او متقطعاً) لا يزول بالوسائل غير الجراحية (النظارة خاصة)
يسبب الحول وضعية رأس شاذة ملاحظة بشكل واضح
يسبب الحول رؤية مزدوجة لا يمكن التخلص منها بدون جراحة
يسبب الحول إجهاد بصري يؤثر بشكل هام على فعاليات الحياة العادية
ما هو الوقت الأنسب لجراحة الحول
القاعدة العامة أن تأخيرفي جراحة الحول يقلل من نسبة النجاح ويزيد من احتمال الحاجة لأكثر من جراحة لكن مع ذلك يفيد تأخير الجراحة لأشهر أو سنوات في بعض الأحيان للأسباب التالية:
توقع احتمال التحسن أو المزيد من التحسن مع الوقت بالعلاجات غير الجراحية
يجب الانتهاء من علاج الكسل الوظيفي في حال وجوده (وإمكانية علاجه) قبل جراحة الحول
ملاحظة تغير في زاوية الحول بين فحص وآخر وفي هذه الحالة يفضل الانتظار حتى استقرار الحالة
القياس الدقيق لزاوية الحول غير ممكن بسبب صعوبة فحص الطفل وعدم تجاوبه (لا يمكن فحص الحول مطلقاً تحت التخدير)
في بعض حالات الحول المتقطع يمكن تأخير الجراحة اختيارياً بناء على رغبة المريض أو ذويه دون أن يؤثر ذلك سلباً على النتيجة
بالنسبة للحول الولادي لا يجب إجراء الجراحة قبل عمر 6 أشهر وفي كثير من الأحيان يتم تأخيرها حتى عمر السنتين وفي حالات قليلة لعمر أكبر
كيف تجري جراحة الحول وهل هي جراحة تقليدية أم ليزرية
جراحة الحول هي جراحة على العضلات المحركة للعين ويتم كشف هذه العضلات بعد شق جراحي في غشاء الملتحمة المحيط بالعين من دون أي فتح أو دخول إلى داخل كرة العين (كما في عمليات الماء الأبيض و عمليات الشبكية) ومن دون اي شق جراحي على جلد الأجفان, وبعد كشف العضلات المطلوبة يجري إضعاف عضلات معينة و / أو تقوية عضلات أخرى بطريقة جراحية دقيقة وبمقدار محسوب بدقة بناء على دراسة الحول في جميع وضعيات النظر وهذه الدراسة يجب إجراءها سابقاً خلال فحص المريض، ولا يوجد استخدام لليزر في جراحة الحول وإنما هي جراحة تستخدم القطب الجراحية الدقيقة القابلة للامتصاص.
ما هي نسبة نجاح جراحة الحول وهل يمكن أن تكون مضمونة 100%
ينتظر الكثير من المرضى وذويهم من الجراح ان يخبرهم أن نتيجة الجراحة مضمونة 100% أو 99% لكن للأسف لا يمكن إعطاء هذه الضمانة في جراحة الحول حتى في أبسط الحالات لسبب بسيط هو أن النتيجة لا يمكن معرفتها خلال الجراحة أو في نهاية الجراحة ولا يتم أبداً الحكم على مظهر العينين أثناء التخدير، وأيضاً لأن النتيجة قد تتغير بعد الجراحة و هذا التغير قد يحدث خلال أسابيع وأحياناً حتى بعد سنوات من الجراحة، لذلك يجب أن يعرف المريض (أو ذوي الطفل) باحتمال الحاجة لجراحة ثانية و أن هذا الاحتمال لا يقل في أبسط الحالات و أفضل الشروط عن 10% و قد يصل في الحالات المعقدة أو في بعض أنواع الحول حتى 50 % أو أكثر و عموماً تكون النسبة أقل عند الأطفال. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه في بعض الحالات الخاصة من الحول يكون الهدف من الجراحة هو تحسين الوضع وليس الشفاء الكامل خاصة عندما تكون بعض العضلات في العين فاقدة لوظيفتها بشكل كامل، ويجب أن يكون المريض (أو ذوي الطفل) على اطلاع كامل بالهدف المرجو من الجراحة. أيضاً فإن بعض الحالات قد تتطلب جراحة على مرحلتين ويكون ذلك مخططاً من البدء.
هل هناك مخاطر على الحياة خلال جراحة الحول
تجري جراحة الحول عادة تحت التخدير العام ومع التطور الطبي الكبير خلال العقود الماضية لم يعد للتخدير العام مخاطر تذكر على الحياة عند الأشخاص الأصحاء وتكمن المخاطر عادة عند المصابين بأمراض قلبية أو تنفسية شديدة وبالطبع لا تجري جراحة الحول عادة لهؤلاء المرضى. لكن مع ذلك لا يمكن اعتبار التخدير العام آمن تماماً و مخاطر توقف القلب أو التنفس واردة خلال الجراحة بشكل نادر جداً لكن حتى في حال حدوثها لا قدر الله فإن يقظة الفريق الطبي وحسن تعامله مع الحالة كفيلان بإنقاذ المريض. النزف خلال جراحة الحول معدوم تقريباً أو ضئيل جداً ولا يشكل أي تأثير على صحة المريض.
هل هناك اختلاطات أو مخاطر على العين أو على الرؤية من جراحة الحول
بما أن جراحة الحول كما ذكرنا سابقاً هي جراحة على العضلات المحركة للعين وليست جراحة داخل العين فهي تعتبر آمنة بنسبة كبيرة خاصة عندما تجري بيد خبيرة، لكن مع ذلك يجب ذكر بعض الاختلاطات النادرة:
قطع العضلة أو فقدها خلال الجراحة: قد يؤدي هذا الاختلاط إلى أن يصبح الحول أسوأ من السابق وتصبح معالجته أصعب بكثير، عموماً هو اختلاط نادر جداً مع الجراح الخبير.
ثقب كرة العين خلال خياطة العضلات: يعتقد أن هذا الاختلاط يحدث بنسبة حوالي 1% من عموم عمليات الحول، وقد يؤدي نادراً في حال لم يعالج بشكل جيد أو لم ينتبه له إلى عقابيل خطرة جداً مثل انفصال الشبكية أو التهاب باطن العين.
الرؤية المزدوجة (الشفع): من الشائع أن يشعر المريض بعد جراحة الحول بالرؤية المزدوجة لفترة قصيرة بعد الجراحة (ربما في حوالي 5 % من الحالات) و عادة لا تطول أكثر من عدة ساعات إلى عدة ايام ولكن في حالات نادرة قد تستمر لفترة طويلة (ربما لسنوات) و تسمى في هذه الحالة الشفع المعند وقد تسبب مشكلة كبيرة لحياة المريض، ولا يوجد خوف من الشفع المعند مطلقاً عند الأطفال وهي تحدث عند الكبار فقط ويمكن للمتخصص الخبير في الحول أن يحدد الحالات التي تحمل هذه الخطورة ويناقش احتمالها مع المريض قبل الجراحة.
الندب الجراحية الظاهرة: هذه المشكلة شائعة نسبياً عندما يتم اتباع طرق الفتح الجراحي التقليدية والسهلة و التي تسمى الشق اللمي (وهي فتح غشاء الملتحمة بجوار القرنية تماماً في منطقة ظاهرة) لكن مع اتباع الشقوق الجراحية المخفية تحت الأجفان (ما يسمى بالشق الرتجي) لا يتم ترك أي أثر أو ندبة ظاهرة مكان الجراحة مع وجود استثناءات قليلة.
قد يظهر عند بعض الأشخاص خط عمودي خفيف (يحتاج الاقتراب والتدقيق لملاحظته) مكان ارتكاز العضلة الأساسي الذي تم تغييره خلال الجراحة وهو مغطى بغشاء الملتحمة لكن يمكن أن يشف من تحته.
قد يعاني بعض الأشخاص من احمرار واحتقان خفيف في الملتحمة فوق العضلة التي تمت الجراحة عليها قد يستمر أحياناً لعدة أشهر (الاحتقان والاحمرار يكون واضح بعد الجراحة وعادة ما يزول تدريجياً خلال 3 – 4 أسابيع)
الأشخاص الذين خضعوا لجراحات سابقة للحول والأشخاص الكبار بالسن يمكن أن يكون لديهم تليفات بالعضلات وترقق في غشاء الملتحمة يما قد يؤثر على الخياطة وعلى تشكل الندب الجراحية. عموماً يجري الدكتور سامر حجو جراحة الحول من خلال شق جراحي صغير وعميق جداً في مكان غير مرئي وعادة لا تترك الجراحة التي يجريها أي أثر ظاهر على العين في الغالبية العظمى من الحالات.
نقص التروية في البيت الأمامي للعين: تسير ضمن العضلات المحركة للعين شرايين دقيقة تساهم في تروية الأقسام الأمامية للعين وقد تؤدي الجراحة على عضلات متعددة في نفس العين إلى نقص التروية للأقسام الأمامية خاصة عند كبار السن والمدخنين وأصحاب الأمراض المزمنة لكن الجراح يجب أن يكون على دراية بالجراحات التي تحمل هذه الخطورة (من حيث العضلات التي يتم التداخل عليها في نفس الجراحة ونوع الجراحة المجراة ووجود جراحات سابقة)