اليرقان الولادي ( يرقان الرضع )
- يحدث اليرقان الولادي خلال الأيام الأولى من الحياة لدى الرضع , حيث يلتون الجلد وصلبة العين لديهم باللون الأصفر , هذه الحالة تسبب الذعر لدى العديد من الأمهات لكن عادةُ اليرقان الولادي ليس خطراُ .
يمكن أن يحدث اليرقان في أي عمر نتيجة خلل على متسوى الكبد وقدرته في التخلص من البيلروبين .
ولكن ما هو سبب اليرقان:
ينتج اليرقان عن ارتفاع نسة البيلروبين في الدم , ينتج البيلروبين وهو عبارة عن مادة صفراء اللون عن تحطيم الكريات الحمراء الكهلة التي لم تعد قادرة على نقل الغازات والأوكسجين لذلك يتم تحطيمها ضمن الطحال ونقل بعض المواد التي تدخل في تركيبها إلى الكبد ليتم التخلص منها وطرحها في البراز والبول , وهذا يتم في الحالة السوية لدى الأشخاص الذين لديهم وظائف كبد سوية ولكن لدى بعض الرضع لا يكون الكبد لديهم مطور لكي يقوم بفلترة الجسم من البيلروبين بعد ويحتاج إلى مساعدة لكي يتم التخلص من هذه المادة ومنع تراكمها ضمن أنسجة الطفل , وفي حالات أخرى قد يكون سبب اليرقان هو ارتفاع عدد الكريات الحمراء ضمن جسم الوليد مما يتسبب بحاجة كبيرة تفوق قدرة الكبد على التخلص من البليروبين فتتراكم هذه المادة مسبةُ اليرقان .
بعض الحالات التي تزيد تسبب زيادة في عدد الكريات الحمراء مما يتسبب في اليرقان :
1- أشكال غير طبيعية من كريات الدم الحمراء مثل فقر الدم المنجلي .
2- عدم توافق عامل الريزيوس بين الأم والطفل مما يتسبب بانحلال دم الوليد .
3- نزيف تحت فروة الرأس ناجم عن عملية الولادة .
4- بعض أنماط العدوى وفقدان بعض البروتينات مثل الإنزيمات
ما هي أعراض اليرقان لدى الوليد
- يعد تلون الجلد باللون الأصفر من أهم الأعراض التي تظهر على الرضيع وأصبح من الشائع بين الأمهات مراقبة لون جلد الرضيع خلال الفترة الأولى من الولادة , من المهم أيضاُ مراقبة الصٌلبة ( بياض) العين , ومخاطية الفم حيث تكون وردية اللون في الحالة السوية .
إذا كام لون جلد طفلك شاحباُ , قومي بالضغط عليه بلطف برؤوس أصابعم فسوف يبدو أبيضاُ , أما إذا ظهر باللون الأصفر فقد يدل على وجود يرقان . إذا بدء اليرقان بالانتشار من رأس الرضيع إلى الصدر ومن ثم الأطراف قد يدل على يرقان أكثر حدة.
اخبري الطبيب بشكل مباشر عن تلون إحدى تلك المناطق بشكل مباشرة , قد يكون من الصعب ملاحظة التلون على الجلد في حال كان لون بشرة الوليد غامق .
متى يظهر اليرقان:
يبدأ اليرقان بالظهور من يومان وحتى أسبوع بعد الولادة , يجب فحص الطفل خلال ضوء النهار وفي غرفة مشمسة , قد يتم خداعك أحياناُ إذا كنت تستخدمين مصابيح فلورسنت .
ما هي أنماط اليرقان :
1- اليرقان الفيزيولوجي ( العادي) : يحدث هذا النمط من اليرقان عند العديد من الأطفال حديثي الولادة علماُ أنها ليست خطيرة , تحتاج لمدة أسبوعين لكي تختفي .
2- اليرقان المبكر : يحدث هذا النمط لدى الأطفال الخدج ( المولودين قبل الأسبوع 38 ) يكون الكبد غير جاهز حتى للتعامل مع المستويات الطبيعية من البيلروبين لذلك يتم غالباُ علاج هؤلاء الأطفال حتى بالرغم المتسويات الطبيعية للبيلروبين .
3- يرقان الرضاعة الطبيعية : قد يصاب به الأطفال الذين لا يحصلون على كميات كافية من الرضاعة- الطبيعية أما لسبب صعوبات في الرضاعة أو لأن حليب الأم لم يأتي بعد فيعانوا من الجفاف وكميات قليلة من المغذيات وهذا يتسبب لعدم قدرة الرضيع على التبرز بشكل جيد لذلك احرصي على إطعام طفلك ما لا يقل عن مرة يومياُ ذلك سوف يساعده على التبرز بشكل منتظم .
4- . يرقان حليب الثدي : لدى بعض الأطفال قد تؤدي بعض المواد الموجودة في الحليب إلى ارتفاع مستويات البيلروبين لديهم يبدأ بعد عدة أيام من الرضاعة ويستمر على مدى أسابيع .
قد تزيد الكدمات أثناء الولادة من حدوث اليرقان عند الوليد , وذلك يتسبب بإنتاج كميات أكبر من الكريات الحمراء الكهلة التي تحتاج لتحطيم , أحياناُ قد يكون سبب الريقان كامن مثل النزيف الداخلي أو حتى مشاكل الكبد من عدوى وما إلى ذلك .
تشخيص اليرقان :
يقوم الطبيب بتشخيص اليرقان من خلال قياس نسبة البيلروبين في الدم , إذا كان طفلك خديج أي مولود قبل أوانه يتم وضعه تحت المراقبة ضمن الحاضنة لأنه من المتوقع حدوث يرقان لديه , أما عند ملاحظتك له سوف يقوم الطبيب عن طريق مسبار بملاحظة لون الجلد ولكي يتم تشخيص اليرقان بشكل مؤكد سوف يقوم بتحليل نسبة البيلروبين بالدم , قد يتطلب إجراء التحليل عدة مرات لإثبات النتيجة وقد يجرى تحاليل أخرى مثل : فحص الدم الشامل , اختبار كومبس ( وهو اختبار يقوم بتقييم الأضداد الموجهة ضد الكريات الحمراء والتي من المحتمل أن تتسبب في موتها ) , تعداد الشبكيات.
تجرى بعض هذه التحاليل بشكل روتيني في العديد من المشافي خلال 24 ساعة الأولى من الولادة .
ما هو علاج اليرقان :
معظم أنواع اليرقان تشفى عفوياُ خلال أسبوعين , من المهم استشارة طبيب الأطفال ليحدد خطورة اليرقان حسب نسبة البيلروبين , من المهم عدم اللجوء للعاجات المنزلية بشكل عشوائي لكل لا تتم أذية الرضيع , إذا كان اليرقان خطيراٌ قد يطلب الطبيب ترك الرضيع في المستشفى من أجل العلاج بالضوء .
العلاج بالضوء : يشمل على وضع الجنين عار على ضوء أو بطانية تنتج الضوء , يتم تغطية عيني الطفل مع وضع حفاضة قد يعطى الطفل سوائل وريدياُ , يفضل أن تستمر الرضاعة الطبيعية منالعلاج بالضوء إن أمكن , يتم من خلال الضوء تخليص الجسم من البيلروبين الزائد في الجسم , عادةً ما يستمر العلاج من يوم إلى يومين , إذا كانت حالة الوليد متوسطة قد يطلب الطبيب منك العلاج بالضوء في المنزل , اتبع ارشادات طبيب الأطفال من أجل وضع الرضيع بأفضل حالة ممكنة . يجب ففحص مستوى البيلروبين لدى الطفل بعد حوالي 24 ساعة من العلاج .
الآثار الجانبية المتوقعة من العلاج بالضوء هي الطفح الجلدي والجفاف والإسهال المائي , تختفي هذه الأعراض بعد التوقف عن العلاج مباشرةُ .
إذا تم علاج الطفل بالضوء في المنزل من المه مراقبة الطفل بشكل يومي وبالأخص فيما يلي :
* وزن الطفل
* تناول حليب الثدي/ الحليب الصناعي
* عدد الحفاضات الرطبة والبرازية
* الجلد
* مستوى البيلروبين
- إذا بقيت نسبة البيلروبين مرتفعة لدى بعض الأطفال المصابين باليرقان قد يطلب الطبيب نقل الدم للوليد من أجل تحسين حالته ومنع حدوث مضاعفات أخرى مثل التلف الدماغي ( المعروف باليرقان النووي) أخيراُ إذا كان سبب اليرقان نزف أو شيء لآخر يتم علاج النزف أو الانتان أ, السبب الكامن وراء اليرقان .
بعض عوامل الخطورة التي ترفع نسبة حدوث اليرقان لدى طفلك :
1- الولادة المبكرة ( الولادة قبل أوانها أي قبل حلول الأسبوع 38) : بحيث يكون الكبد أقل نضوجا ُ من الأطفال المولدوين في موعدهم المحدد لذلك قد يرتفع لدى الطفل احتمالية إصابته باليرقان , عدا على أن هؤلاء الأطفال يحصلون على تغذية أقل وبالتالي حركات أمعاء أقل والتخلص من البيلروبين يكون قليل .
2- التعرض للكدمات خلال الولادة ولا سيما الولادة الطبيعية بحيث يكون جلد الأطفال طري أكثر وبالتالي من أقل الصدمات قد يحدث لديهم تحطم أكبر بعدد الكريات الحمر .
3- اختلاف فصيلةالدم بين الأم والرضيع : قد يحدث تكسر غير طبيعي للكريات الحمراء نتيجة مرور بعض الأضداد عبر المشيمة للرضيع مما يتسبب ببعض الانحلالات الدموية.
4- الرضاعة الطبيعية : على الرغم من مزايا الرضاعة الطبيعية إلا أنه في بعض الحالات قد يواجه الأطفال صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الحصول على ما يكفي من التغذية خلال الرضاعة , وذلك نتيجة الجفاف والحصول على عدد أقل من السعرات الحرارية .
5- العرق : تشير الدراسات إلى أن بعض الأطفال من أعراق معينة قد ترتفع لديهن نسبة الإصابة باليرقان مثل الأطفال من أصل شرق أسيوي .
المضاعفات المحتملة لليرقان :
تشمل المضاعفات النادرة ولكن الخطيرة الناجمة عم استمرار ارتفاع نسبة البيلروبين :
الشلل الدماغي ( مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الدماغ وتؤثر على وظائف الجهاز العصبي مثل التعلم والذاكرة . هناك عدة أنماط من الشلل الدماغي منها التشنجي , خلل الحركة , الرنح , ناقص التوتر , والمختلط .
الصمم
اليرقان النووي : وهو تلف في الدماغ نتيجة المستويات العالية من البيلروبين .
بعض التعليمات الهامة في اليرقان :
من المهم استشارة طبيب الأطفال عند :
1- ذا كان لدى الوليد لون أصفر يزول , ثم يعود بمجرد انتهاء العلاج .
2- لون أصفر يستمر لأكثر من 2-3 أسابيع .
3- الطفل خامل لا يستسقظ بسهولة أو يقى منزعجاُ طوال اليوم
4- طفل يعاني من إسهال أو أن وزنه ينخفض
5- الطفل يرفض التغذية لأكثر من رضعتين متتاليتين
6- يجب إطعام الطفل بشكل كبيرة , وذلك كم أجل تنظيم حركة الأمعاء من أجل زيادة خروج الطفل والتخلص من البيلروبين .