يُعَدّ تشخيص صعوبات التعلم الخطوة الأهم قبل البدء في أي برنامج علاجي. فبدون تقييم شامل، قد يتم الخلط بين صعوبة التعلّم وبين تأخر دراسي عابر أو مشكلة سلوكية. في هذا المقال نأخذك في جولة تفصيلية حول كيفية تشخيص صعوبات التعلم، والأدوات التي يستخدمها الأخصائي، وما الذي يجب أن يتوقعه الأهل أثناء هذه العملية.
يبدأ الأخصائي بجمع تاريخ تفصيلي عن الطفل يشمل:
💡 نصيحة للأهل: حضّروا كل التقارير المدرسية والملفات الطبية قبل الموعد لتسهيل عملية تقييم الأخصائي النفسي.
يقوم الأخصائي بمراقبة الطفل أثناء أنشطة تعليمية ولعب تفاعلي بهدف رصد:
هذه المرحلة تساعد على تكوين صورة حيّة عن قدرات الطفل في بيئة طبيعية.
بعد الملاحظة، تُجرى بطاريات من الاختبارات المصممة لقياس مهارات محددة:
نوع الاختبار | ما الذي يقيسه | أمثلة |
---|---|---|
اختبارات الذكاء (IQ) | قدرات التفكير العام، الذاكرة، حل المشكلات | WISC-V |
اختبارات التحصيل الأكاديمي | القراءة، الكتابة، الرياضيات | Woodcock-Johnson |
اختبارات المهارات اللغوية | الفهم السمعي، المفردات، التعبير | CELF |
اختبارات الإدراك البصري-الحركي | التناسق بين العين واليد | Bender Visual-Motor |
🧠 يختار الأخصائي الاختبارات بحسب عمر الطفل والمجالات التي يُشتبه في وجود صعوبة بها مثل القراءة أو الحساب.
كثير من الأهل يبحثون عن اختبار صعوبات التعلم عبر الإنترنت، لكن التشخيص الدقيق يتطلب أدوات مهنية معتمدة.
بعد جمع النتائج، يقوم الأخصائي بدمج البيانات السريرية مع ملاحظات المدرسة والأسرة لتحديد:
يتم تسليم الأهل تقرير تشخيص شامل يتضمن:
📑 التقرير الرسمي مهم لتقديمه للمدرسة لطلب خطة علاج صعوبات التعلم أو تسهيلات أكاديمية مثل تمديد وقت الاختبارات.
إذا لاحظت تأخرًا مستمرًا في القراءة أو الكتابة أو الحساب، أو صعوبة في التركيز رغم الدعم المنزلي والمدرسي، يوصى بزيارة أخصائي للتقييم.
لا، اختبار الذكاء وحده لا يكشف عن صعوبات التعلم. يجب دمجه مع اختبارات تحصيل أكاديمي واختبارات مهارات لغوية.
نادرًا إذا تم بواسطة فريق متخصص وباختبارات معتمدة، لكن مراجعة النتائج دورياً مهمة خاصة مع تغير المرحلة الدراسية.
التأخر الدراسي قد ينتج عن نقص تدريب أو مشاكل بيئية مؤقتة، بينما صعوبات التعلم اضطراب عصبي دائم يحتاج تدخل متخصص.
تشخيص صعوبات التعلّم ليس حُكماً على قدرات الطفل، بل هو بوابة لفهم احتياجاته الحقيقية ووضع خطة علاجية فعّالة. كلما بدأ التشخيص مبكراً، زادت فرص تحسين مهارات الطفل الأكاديمية والنفسية، وتحقيق النجاح في المدرسة والحياة.