فيتامين أ هو فيتامين منحل للدسم , يكاد لا يترافق اسمه إلا مع دوره الكبير في تحسين الرؤية الليلة , لفيتامين أ شكلان أساسيان بالغذاء هم فيتامين أ المشكل ( الريتينول / استرات الريتينيل ) التي نحصل عليها من المنشأ الحيواني والاطعمة المدعمة والمتتمات الغذائية , ويوجد شكل إخر من طليعة فيتامين أ هو أ الكارويتنات وبيتا الكاروتينات التي يتم استقلابها بالجسم وتحويلها إلى ريتينول , يمكننا الحصول على الكاروتينات بشكل طبيعي من المنتجات النباتية , بعض الكارويتنات لا تتحول بالجسم إلى فيتامين ا وهي اللايكوبين واللوتين وزياكسانثين ولها أدوار هامة للصحة بالجسم .
فوائد فيتامين أ :
من أشيع فوائد فيتامين أ هو المساعدة على الرؤية الليلة , فمن الشائع جداُ بين الناس ان تناول الجزر يمكن ان يحسن الرؤية الليلية , حيث أن بيتا كاروتين ( وهو طليعة فيتامين أ) تساعد عينيك على التأقلم مع الرؤية الليلية _ يعزز فيتامين أ أيضاُ تنشيط خلايا الدم البيضاء وفي إعادة تشكيل العظام , يساعد أيضاُ في الحفاظ على الخلايا البطانية. لفيتامين ا دور في تعزيز تمو الخلايا وتنظيم انقسامها .
تعتمد الكمية الموصى بها من فيتامين أ على عمرك وجنسك :
من الولادة وحتى6 أشهر : 400ميكروغرام /يوم.
الرضع من 7 أشهر إلى 12 شهراُ : 500 ميكروغرام /يوم
الأطفال من 1-3 سنوات : 300ميكروغرام /يوم
الأطفال من 4-8 سنوات :400 ميكروغرام /يوم
الأطفال من 9-13 سنة : 600 ميكروغرام /يوم
المراهقون الذكور 14-18 سنة : 900ميكروغرام /يوم
المراهقات 14-18 سنة : 700 ميكروغرام /يوم
الذكور البالغين : 900ميكروغرام /يوم
الإناث البالغين: 700ميكروغرام /يوم
الحوامل المراهقات :750ميكروغرام /يوم
الحوامل البالغات :770ميكروغرام /يوم
الرضاعة الطبيعية في سن المراهقة :1200ميكروغرام /يوم
الرضاعة الطبيعية لدى البالغات :1300ميكروغرام /يوم
مصادر الطعام :
يوجد فيتامين ا في العديد من المصادر الطبيعية مثل : الخضار الورقية ( السبانخ , البروكلي , اللفت) , الخضار الصفراء والبرتقالية ( التي تكتسب لونها الأصفر من الكاروتين) مثل الجزر , البطاطا الحلوة والقرع كما يتواجد بالطماطم والفلفل الأحمر و المانجو وزيوت الأسمك واللبن والبيض يتواجد فيتامين أ بكميات كبيرة في زيت كبد السمك , لذلك إذا كنت تتناولها بكميات كبيرة تحقق أن مكملاتك الغذائية لا تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين أ .
علامات نقص فيتامين أ :
قد يحدث أحياناُ نقص فيتامين أ نتيجة سوء الامتصاص الذي يترافق مع الاضظرابات الهضمية مثل داء كرون وتناول الكحول المزمن و التليف الكيسي , ومع ذلك فأن حدوث نقص فيتامين أ أمر نادر , قد تتسبب بعض الأنظمة الغذائية الفقيرة نقص فيتامين أ , يترافق نقص فيتامين أ مع الأعراض التالية :
جفاف الملتحمة ( وهو شديد قد يتسبب بالعمى )
نيكتالوبيا ( العمى الليلي )
جفاف الجلد والشعر
سمية فيتامين أ :
الكمية اليومية المسموه بها يومياُ من فيتامين أ هي 3000 مغ/يوم , فيتامين أ منحل بالدسم وبالتالي الكميات الزائدة منه لا تطرح بالبول وأننا تخزن بالنسيج الشحمي والكبد مما قد يتسبب بآثار سمية في هذه الأنسجة , هناك دراسات تربط الكميات الزائدة من فيتامين أ مع حدوث ميل للكسور العظمية نتيجة تآثره مع فيتامين د بالإضافة إلى إمكانية إحداثة تشوهات جنينية , من العلامات التي تنتج عن تناول جرعات عالية من فيتامين أ :
تغيرات واضطرابات في الرؤية مثل ضبابية الرؤية , حساسية عالية للضوء الساطع
اضطربات هضمية كالغثيان والإقياء
ربطت بعض الدراسات تناول كميات كبيرة من المكملات الغذائية بمكا فيها فيتامين أ عند المدخنين وتطور سرطان رئة .
بالنسبة لطليعة فيتامين أ ( بيتا كاروتين ) فهو ليس ساماُ حتى عند الكميات العالية منه , بحيث يتحول بيتا كاروتين إلى فيتامين أ عند الحاجة فقط
دراسات تربط ما بين فيتامين ا والسرطانات الجلدية :
يشيع استخدام فيتامين أ في الكريمات المستخدمة لعلاج البشرة وكذلك واقيات الشمي والمرطبات عموماُ , ينصح باستخدام هذه الكريمات بشكل رئيسي في الليل ومحاولة عدم التعرض لأشعة الشمس , ففي دراسة أجريت على الفئران زاد بالميتات الريتينول من الإجهاد التأكسدي للخلايا السرطانية والمعرضة للأشعة فوق البنفسجية , ومع ذلك لا يمكن تعميم هذه الدراسات على البشر وذلك لأن الفئران عرضة أكثر من البشر للتعرض لسرطانات الجلد بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية
فيتامين أ وسرطان الرئة والبروستات :
بشأن سرطان الرئة تتضارب الدرسات حول فائدة فيتامين ا والكاروتينات في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة , فهناك دراسات سريرية بينت أن تناول فيتامين أ ( بالميتات الريتينيل ) ومكملات البيتا كاروتين سبب زيادة في خطر الإصابة بسرطان الرئة بين المشاركين في الدراسة . لذلك ينصح عالمياُ بعدم تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين أ للمدخنين والمعرضون للأسبستوس , وكذلك ينصح بعدم استخدام مكملات فيتامين أ للوقاية من أي نوع من السرطان فمن الممكن أن يحمل الضرر بدلاُ من أن يكون نافعاُ . بالنسبة لسرطان البروستاتا : أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الليكوبين وهو كاروتينويد يصبغ الخضار والفواكه باللون الأحمر أو الوردي لد دور في الوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا . تناول أشكال مختلفة من فيتامين أ أبطأ من تطور مرض الضمور البقعي لدى المرضى المتقدمين بالسن . تناول كميات كبيرة من ألفا كارويتن أحد أشكال فيتامين أ الذي يحوي على اللويتن وزياكسانثين له دور في تحسين الإدراك كالذاكرة والتعلم لدى المعرضين لخطر الإصابة بالتدهور المعرفي
مدونات ذات صلة
الثأليل
طبيب جلدية حقن البوتوكس ترقيع الجلد تقشير الجلد جدري الماء الثأليل: ما هي الثأليل : هي…